في طرابلس.. ميليشيات تحلّ محلّ ميليشيات
اهالي العاصمة الليبية يدعون لإخراج المجموعات المسلحة في 'جمعة الرحيل'
November 22, 2013
طرابلس – أسامة بن هامل: بعد مرور ستة أيام على أحداث ‘الجمعة الدامية’، في العاصمة الليبية طرابلس، بدأ أهلوها يطمحون في أن تكون انتفاضتهم ضد سلاح الميليشيات، بداية لتصحيح مسار ثورتهم، فنادت مجموعات مدنية ونشطاء لجمعة أخرى، لإخراج ما تبقى من المجموعات المسلحة تحت مسمى ‘جمعة الرحيل’.
في المقابل بدأ انتشار أعداد كبيرة من الجنود والآليات العسكرية في أرجاء العاصمة، قالت الحكومة إنها وحدات للشرطة والجيش، عقب أحداث الجمعة الماضية، مثيرا تساؤلات لخبراء أمنيين ومراقبين متخصصين.
من بين هؤلاء الخبير الأمني، جمعة الجربي، الذي قال لوكالة الأناضول ‘من المعروف أن الجيش الليبي أباده القذافي (الرئيس الراحل معمر القذافي) في حروبه الكثيرة، وما تبقى منه فككه واستعاض عنه بكتائب أمنية، ولم يتبق إلا ضباط كانوا مهمشين بلا وظائف’.
وتساءل ‘إذا كانت هذه بالفعل قوات جيش وشرطة حكومية، فأين كانت إبان اختطاف رئيس الوزراء علي زيدان مؤخرا؟، وأين كانت أثناء الاقتحامات المتكررة لمقر البرلمان (المؤقت) والبنوك؟، وأين هي من تحرير مواقع النفط الذي يعد المورد الرئيسي للبلاد؟’
من جانبه، ألقى بلقاسم الحارس رئيس مركز ليبيا للدراسات الاستراتيجية مزيدا من الضوء على الأمر، قائلا ‘إن خطة الحكومة لحل مشكلة مجموعات الثوار كانت معلنة بإمكانية انضمامهم إلى مؤسسات الجيش والشرطة، وقد استوعبت الحكومة أكثر من 25 ألف مقاتل من الثوار ضمن مؤسستي الجيش والشرطة، حسب تصريحات لوزير الداخلية السابق’.
إلا أنه ألقى بالمفاجأة حين قال: ‘لم يكن أمام الحكومة الضعيفة الخائفة من سيل الغضب الشعبي، إلا أن تنشر قوات، قالت إنها جيش وشرطة، وفي الحقيقة هي استعاضت عن المجموعات المسلحة التي فتحت النار على المتظاهرين الجمعة الماضية، بمجموعات مسلحة أخرى لا تختلف عن سابقتها، إلا في حيازتها لأرقام عسكرية، وركوب الموجة’.
وأردف الحارس ‘سكتت الحكومة عن مشاركة غرفة ثوار ليبيا، التي اتهمتها في السابق بالضلوع في اختطاف زيدان، في الانتشار حاليا بطرابلس، مع المجموعات التي تدعي أنها وحدات للجيش والشرطة’.
وعن مصير سلاح الميليشيات الخارجة من العاصمة، قال الجربي ‘هناك تخوف من أن عملية لإعادة انتشار السلاح قد بدأت بالفعل، فالميليشيات المسلحة لم تنته، ولكنها خرجت من العاصمة لتتركز في أماكن جديدة، وربما يتزايد خطرها بسيطرتها على مواقع حيوية في أنحاء البلاد، أو ربما تهدد وحدة البلاد بمطالب انفصالية، كما تفعل منذ شهرين إحدى الميليشيات في شرق ليبيا، والتي تطالب بما تسميهل فيدرالية برقة’.
أما الحارس فرأى أن ‘إخلاء العاصمة، مركز السلطة من الميليشيات، سيغير من توازن القوى السياسية، فأكبر كتلتين سياسيتين في البلاد، كانتا تسيطران على أكبر الميليشيات، وهما ميليشيا الدروع وميليشيا القعقاع، وكلاهما فقد تمركزه في العاصمة، حيث توالي الأولى كتلة العدالة والبناء الإسلامية، وتوالي الثانية كتلة تحالف القوى الوطنية الليبرالية’.
ولفت إلى أن ‘خطرا آخر قد يحدق بالبلاد، وهو خلو الساحة الآن للجماعات المتشددة، سيما وأن أعضاء كتلة الوفاء للشهداء بالبرلمان، هم قادة سابقون في الجماعة الإسلامية المقاتلة، وعلى علاقة بمجموعات أنصار الشريعة، ذات الصلة بتنظيم القاعدة’، بحسب قوله.
وكانت الحكومة والبرلمان المؤقت قد تبادلا التهم على خلفية الاشتباكات التي شهدتها العاصمة طرابلس الجمعة الماضية، والتي اندلعت عقب قيام مسلحين تابعين لمدينة مصراتة (شرق)، ويقطنون منطقة ‘غرغور’ بطرابلس، بفتح النار على متظاهرين يطالبون بخروج هؤلاء المسلحين من العاصمة، ما أسفر عن سقوط 46 قتيلا، و519 جريحا بينهم 80 في حالة حرجة، بحسب إحصاءات رسمية.
واتهم البرلمان، الأحد الماضي، الحكومة بـ’التخاذل’ في تطبيق قراراته بشأن إخلاء العاصمة من التشكيلات المسلحة، فيما قال زيدان خلال مؤتمر صحافي، في ذات اليوم إن ‘الحكومة اتخذت خطوات في هذا الصدد، قطعها البرلمان بإنشاء مجموعة ثورية تحت مسمى غرفة ثوار ليبيا، وكلفها بحماية العاصمة’.
وشكلت الحكومة قبل يومين لجنة لتطبيق قرارات البرلمان، دخلت في حوار مع قادة الكتائب الثورية، من أجل تسليم السلاح والتي لم تعلن عن نتائج حواراتها حتى الآن، فيما تعهد زيدان خلال جلسة استجوابه ووزرائه أمام المؤتمر الوطني العام (البرلمان المؤقت) بـ’إخراج الميليشيات المسلحة من طرابلس′.
http://www.alquds.co.uk/?p=106321
اهالي العاصمة الليبية يدعون لإخراج المجموعات المسلحة في 'جمعة الرحيل'
November 22, 2013
طرابلس – أسامة بن هامل: بعد مرور ستة أيام على أحداث ‘الجمعة الدامية’، في العاصمة الليبية طرابلس، بدأ أهلوها يطمحون في أن تكون انتفاضتهم ضد سلاح الميليشيات، بداية لتصحيح مسار ثورتهم، فنادت مجموعات مدنية ونشطاء لجمعة أخرى، لإخراج ما تبقى من المجموعات المسلحة تحت مسمى ‘جمعة الرحيل’.
في المقابل بدأ انتشار أعداد كبيرة من الجنود والآليات العسكرية في أرجاء العاصمة، قالت الحكومة إنها وحدات للشرطة والجيش، عقب أحداث الجمعة الماضية، مثيرا تساؤلات لخبراء أمنيين ومراقبين متخصصين.
من بين هؤلاء الخبير الأمني، جمعة الجربي، الذي قال لوكالة الأناضول ‘من المعروف أن الجيش الليبي أباده القذافي (الرئيس الراحل معمر القذافي) في حروبه الكثيرة، وما تبقى منه فككه واستعاض عنه بكتائب أمنية، ولم يتبق إلا ضباط كانوا مهمشين بلا وظائف’.
وتساءل ‘إذا كانت هذه بالفعل قوات جيش وشرطة حكومية، فأين كانت إبان اختطاف رئيس الوزراء علي زيدان مؤخرا؟، وأين كانت أثناء الاقتحامات المتكررة لمقر البرلمان (المؤقت) والبنوك؟، وأين هي من تحرير مواقع النفط الذي يعد المورد الرئيسي للبلاد؟’
من جانبه، ألقى بلقاسم الحارس رئيس مركز ليبيا للدراسات الاستراتيجية مزيدا من الضوء على الأمر، قائلا ‘إن خطة الحكومة لحل مشكلة مجموعات الثوار كانت معلنة بإمكانية انضمامهم إلى مؤسسات الجيش والشرطة، وقد استوعبت الحكومة أكثر من 25 ألف مقاتل من الثوار ضمن مؤسستي الجيش والشرطة، حسب تصريحات لوزير الداخلية السابق’.
إلا أنه ألقى بالمفاجأة حين قال: ‘لم يكن أمام الحكومة الضعيفة الخائفة من سيل الغضب الشعبي، إلا أن تنشر قوات، قالت إنها جيش وشرطة، وفي الحقيقة هي استعاضت عن المجموعات المسلحة التي فتحت النار على المتظاهرين الجمعة الماضية، بمجموعات مسلحة أخرى لا تختلف عن سابقتها، إلا في حيازتها لأرقام عسكرية، وركوب الموجة’.
وأردف الحارس ‘سكتت الحكومة عن مشاركة غرفة ثوار ليبيا، التي اتهمتها في السابق بالضلوع في اختطاف زيدان، في الانتشار حاليا بطرابلس، مع المجموعات التي تدعي أنها وحدات للجيش والشرطة’.
وعن مصير سلاح الميليشيات الخارجة من العاصمة، قال الجربي ‘هناك تخوف من أن عملية لإعادة انتشار السلاح قد بدأت بالفعل، فالميليشيات المسلحة لم تنته، ولكنها خرجت من العاصمة لتتركز في أماكن جديدة، وربما يتزايد خطرها بسيطرتها على مواقع حيوية في أنحاء البلاد، أو ربما تهدد وحدة البلاد بمطالب انفصالية، كما تفعل منذ شهرين إحدى الميليشيات في شرق ليبيا، والتي تطالب بما تسميهل فيدرالية برقة’.
أما الحارس فرأى أن ‘إخلاء العاصمة، مركز السلطة من الميليشيات، سيغير من توازن القوى السياسية، فأكبر كتلتين سياسيتين في البلاد، كانتا تسيطران على أكبر الميليشيات، وهما ميليشيا الدروع وميليشيا القعقاع، وكلاهما فقد تمركزه في العاصمة، حيث توالي الأولى كتلة العدالة والبناء الإسلامية، وتوالي الثانية كتلة تحالف القوى الوطنية الليبرالية’.
ولفت إلى أن ‘خطرا آخر قد يحدق بالبلاد، وهو خلو الساحة الآن للجماعات المتشددة، سيما وأن أعضاء كتلة الوفاء للشهداء بالبرلمان، هم قادة سابقون في الجماعة الإسلامية المقاتلة، وعلى علاقة بمجموعات أنصار الشريعة، ذات الصلة بتنظيم القاعدة’، بحسب قوله.
وكانت الحكومة والبرلمان المؤقت قد تبادلا التهم على خلفية الاشتباكات التي شهدتها العاصمة طرابلس الجمعة الماضية، والتي اندلعت عقب قيام مسلحين تابعين لمدينة مصراتة (شرق)، ويقطنون منطقة ‘غرغور’ بطرابلس، بفتح النار على متظاهرين يطالبون بخروج هؤلاء المسلحين من العاصمة، ما أسفر عن سقوط 46 قتيلا، و519 جريحا بينهم 80 في حالة حرجة، بحسب إحصاءات رسمية.
واتهم البرلمان، الأحد الماضي، الحكومة بـ’التخاذل’ في تطبيق قراراته بشأن إخلاء العاصمة من التشكيلات المسلحة، فيما قال زيدان خلال مؤتمر صحافي، في ذات اليوم إن ‘الحكومة اتخذت خطوات في هذا الصدد، قطعها البرلمان بإنشاء مجموعة ثورية تحت مسمى غرفة ثوار ليبيا، وكلفها بحماية العاصمة’.
وشكلت الحكومة قبل يومين لجنة لتطبيق قرارات البرلمان، دخلت في حوار مع قادة الكتائب الثورية، من أجل تسليم السلاح والتي لم تعلن عن نتائج حواراتها حتى الآن، فيما تعهد زيدان خلال جلسة استجوابه ووزرائه أمام المؤتمر الوطني العام (البرلمان المؤقت) بـ’إخراج الميليشيات المسلحة من طرابلس′.
http://www.alquds.co.uk/?p=106321
السبت يونيو 11, 2022 7:51 pm من طرف مياح غانم العنزي
» الله ستر وما طحت
السبت يونيو 11, 2022 7:26 pm من طرف مياح غانم العنزي
» لا تسمي ابنك الكبير احد هذه الاسماء
السبت يونيو 11, 2022 7:03 pm من طرف مياح غانم العنزي
» لحظة رد فعل مستوطن بعد ان حاصره فلسطينيين في محطة محروقات
السبت يونيو 11, 2022 7:01 pm من طرف مياح غانم العنزي
» اخبرهم اخي صلاح
السبت يونيو 11, 2022 6:59 pm من طرف مياح غانم العنزي
» حديقة الحيوان في بولندا
السبت يونيو 11, 2022 6:58 pm من طرف مياح غانم العنزي
» منطقة مرور غزلان
السبت يونيو 11, 2022 6:42 pm من طرف مياح غانم العنزي
» شاطئ الزجاج في كاليفورنيا ...عجائب
السبت يونيو 11, 2022 6:40 pm من طرف مياح غانم العنزي
» الكاتب الصحفي مياح غانم العنزي في بر سلطنة عمان
السبت يونيو 11, 2022 6:38 pm من طرف مياح غانم العنزي