قناه فرنسيه تحرج قناة الجزائر الحكوميه

محطة فرنسية تحرج السلطات الجزائرية: تلفزيون

الجزائر بالغ بتضخيم حركة بوتفليقة ليبدو بصحة جيدة
December 19, 2013

الجزائر ـ ‘القدس العربي’ ـ من كمال زايت: أحرجت قناة ‘كنال بلوس′ الفرنسية السلطات الجزائرية والتلفزيون الحكومي بخصوص الصور التي بثها هذا الأخير استقبال الرئيس بوتفليقة لرئيس الوزراء الفرنسي جان مارك آيرولت، وهي صور بالغ التلفزيون الحكومي في تركيبها وتضخيمها لإظهار أن الرئيس بوتفليقة بصحة جيدة.
وفي حين تظهر الصور الحقيقية بوتفليقة متعبا وغير قادر على تحريك يده اليمنى أكثر من ثلاث مرات، بينما يظهر الفيديو الذي بثه التلفزيون الحكومي بوتفليقة وهو يحرك يده ثماني مرات. وكانت قناة كنال بلوس في برنامجها الشهير ‘ لوبوتي جورنال’ وهو برنامج إخباري ساخر يتصيد أخطاء السياسيين قد عاد للقاء الذي خص به الرئيس بوتفليقة رئيس وزراء فرنسا، خلال الزيارة التي قام بها إلى الجزائر يومي الاثنين والثلاثاء، ورغم أن اللقاء مر بشكل عادي في التلفزيون الحكومي، بل استغل لإظهار الرئيس بوتفليقة في وضع صحي معقول، في حين أن الصور الحقيقية كانت شبه صادمة، وتوحي بأن صحة الرئيس لم تتحسن كثيرا، خلافا لما يصرح به المسؤولون، والداعون إلى ترشحه لولاية رئاسية رابعة. وركز برنامج ‘لوبوتي جورنال’ الذي يقدمه الإعلامي يان بارتيز على الطريقة التي تم بها المونتاج للصور الخاصة بلقاء بوتفليقة مع آيرولت، ففي التقرير الذي بثه التلفزيون الحكومي فإن بوتفليقة يظهر وهو يتبادل الحديث مع رئيس وزراء فرنسا، وهو يحرك يده اليمنى واحتسبت القناة الفرنسية عدد المرات التي ظهر فيها بوتفليقة محركا يده، فوصلت إلى العدد ثمانية، وهو ما شرحته القناة الفرنسية بأنه عملية مونتاج مضخمة لنفس الصور، ولكن بالاعتماد على عدد كبير من الكاميرات نصبت في زوايا مختلفة، بما يعطي الانطباع بأن الرئيس كان قادرا على تحريك يده اكثر من مرة.
وفي المقابل بثت القناة نفس الصور دون مونتاج، ويظهر فيها الرئيس بوتفليقة وهو يحرك يده ثلاث مرات، ثم لا شيء، إذ يصمت عن الكلام ويتيه بصره في القاعة، ويظهر عليه التعب، في نفس الوقت يبدو الحرج على رئيس الوزراء الفرنسي، الذي يبقى صامتا، في انتظار أن يستأنف الرئيس بوتفليقة الكلام.
الأكيد أن هذه الصور أعادت إحياء موضوع تدهور صحة الرئيس بوتفليقة، الذي كان قد استطاع أن يمحو صورة الرئيس المريض نسبيا، عندما ظهر واقفا وهو يستقبل وزير الخارجية الأسبق والمبعوث الأممي للشرق الأوسط وسوريا لخضر إبراهيمي قبل بضعة أسابيع، علما وأن بوتفليقة عاد على كرسي متحرك من رحلة المرض والعلاج التي قادته إلى فرنسا، والتي قضى فيها 82 يوما بعد إصابته بجلطة دماغية في الـ27نيسان/ابريل الماضي.
القدس العربي
http://www.alquds.co.uk/?p=115590