الامير حسن بن طلال مشكلتنا مع ايران التفكير الخليجي

Dec 21, 2013
الأمير حسن بن طلال: 45 مليون مصري مهددون بالغرق ومشكلتنا مع إيران التفكير “الخليجي”

تجنب عمّ ملك الأردن الأمير الحسن بن طلال إظهار معارضة حكومة بلاده لمقترح تسوية مع طهران تقدم به هو، بعد تكليفه رسميا بحضور مؤتمر إسلامي في جمهورية إيران.
وتحدث الحسن عن ما حدث بينه والحكومة في جلسة مغلقة في مركز دراسات صحيفة الرأي المحلية في الأردن، طلب فيها عدم نشر ما يمكن أن يقوله صراحة “بلاش يصيحوا عليي في الحكومة”، أي حتى لا تغضب الحكومة.
وقال إن إيفاده لمؤتمر في إيران، كان هدفه أصلا تحسين العلاقات الأردنية الإيرانية، إلا أنه حين عاد بتسوية مع الجانب الإيراني رفضته الحكومة، مضيفا أنه عندما اقترح الحوار كحلّ ثالث، رفضته الحكومة أيضا.
واستهجن الحسن في السياق أن يرفرف العلم البريطاني في سماء طهران، والذي- أي العلم- سيتبعه الأمريكي، بينما لا وجود للعلم الأردني هناك، مشيرا إلى أن الحكومة لا تزال تتصرف على أساس أن دول الخليج هي صاحبة القرار في هذا الاتجاه.
ويرى الأمير أن لا مبرر للعصبية ضد الشيعة، وأن اليزيدية منهم أقرب للسنة، مضيفا أن القيم الشيعية لا تمثلها إيران، وأن المنطقة بحاجة ملحّة لحوار منطقي بين الأديان، كما يعتبر الحسن فإن العلماء هم عماد الأمن الاجتماعي “وليس الجنرالات”.
وفي سياق العلماء، قال الأمير إنه مطلع على توقعات علماء حول فيضانات الأنهار، الأمر الذي تحدث في سياقه عن تهديد 45 مليون مصريّ بالغرق، إن ما حصل ذلك لنهر النيل.
وتحدث عن الأردن، باعتباره لن يظلّ “أردن الرباط” إذا لم تتجذر فيه مناخات المواطنة، لافتا إلى أن الانتخابات في المملكة الأردنية ليست “قانونا” فقط، مضيفا أن قيادات الأحزاب في الأردن معظمها “برجوازية” ومدللا على ذلك بأنه يقابل معظم قادتها في “الطائرات”.
وأضاف “لو بقيت الأحزاب هكذا لن نستطيع أن نتوقع ثقافة حزبية تعددية”، لافتا إلى أن الأردن بحاجة لثقافة الحوار الحقيقي والعقلاني الذي ينفع الناس ويساعدهم في شؤونهم.
وتلتقي شعوب العالم وتتحاور وتتعاون دون قيود، حسب الحسن، الذي اعتبر الشرق الأوسط المنطقة الوحيدة التي تفتقد لمثل هذه القيم، مفصحا عن أن الأردن أرجأ في إنجاز مشروع الربط الكهربائي مع المملكة العربية السعودية، “لخوفنا” من مشروع الربط بين السعودية وتركيا.
وقال الحسن إن العالم يعاني الاحتباس الحراري، بينما نعاني نحن الاحتباس الإرادي، واعتبر أن الأبوية والرعوية، صيغة تاريخية اعتدنا عليها رغم أنها تضرّ المستقبل.
وبحسب رؤية الأمير فإن العنف الجامعي في الأردن “جهوي” في أصله، معتبرا أن المشكلات في الجامعات لا يجب أن تحل داخل الحرم الجامعي، مضيفا أن المشكلة ليست في “البدو” لكنها في الذين “لم يبدأوا”.