قليل من الديمقراطيه خير من كثير مميت
الحصول على الديمقراطيه ليس بالامر السهل وثمن الظفر بها لن يكون رخيصا بل غالبا ما يكون اغلى ما يملك البشر ،وما اصعب ان يقدم شعب دماء وارواح ومصالح وبالنهايه لا يحصل على تلك الديمقراطيه ، نسمات الربيع العربي وعبق ديمقراطيته المنشوده الى تحوله لخريف اجرد الارض وطغى لونه الاصفر الشاحب على الخضار وصولا الى انزلاقات البعض في وحل الطائفيه والمؤامراتيه والتفرد بالمقدرات والإتسام بالسلطويه ،قادتنا الى التساؤل هل نحن فعلا اهلا للديمقراطيه الحقيفيه ؟ إن كفة النفي مرجحه بإعتقادي اجابة على هذا التساؤل ،والدليل ان لا شعوب توفقت بإختيار من يجلب لها العداله الاجتماعيه والحقوق الشرعيه والتوزيع العادل للثروات ، ولا سياسيين تصدوا لذلك بأمانه ورووا عطش المواطنين الديمقراطي ، ها نحن امام هذين المشهدين المتوازيين ، اطياف مجتمع تتناهش ومذاهب تتكامش ودمى على الكراسي تتراعش وبين جميع هؤلاء ذاب الاوفياء وجرفهم تسونامي البلد اما الى القبر او السجن او الحجر إن لم يكن الاقامه الجبريه ، بصيص الامل الوحيد الذي نراه بصعوبه في اواخر نفق الديمقراطيات العربيه الوليده يقع في تونس الخضراء ، على الشعوب ان تنظر لسواعدها قبل حمل الديمقراطيه هل هي بتلك القوه البدنيه لحملها ؟ ورحم الله امرئ عرف قدر نفسه ، كم من شعوب عربيه كانت متماسكه متحابه آمنه طمعت بالديمقراطيه دون التحضير لحملها ، لاهي الان تعيش في بحبوحة ما تمنت ، ولا تستطيع العوده لحياتها قبل ان هبت ، إن الربيع العربي وغيابه درسا افاد الكثير من العقلاء ، بعد ان كانوا يطالبون بالحصول على تورتة الديمقراطيه تراجعوا حين رؤا من سبقهم لم يحصل على تلك التورته بل ولم يعد بمقدوره الحصول على الخبز العادي كالسابق ، ان الافراط في تناول الديمقراطيه قد يؤدي لعسر هضمها وبالتالي الإعياء ، كما ان السير في طريق مجهول المعالم والنهايه بالنسبه لك يعتبر مغامره نسبه نجاحها ضئيله والعكس صحيح تماما ، في الخليج العربي دولة الكويت مثلا كانت ولا زالت في نظرنا عروس الخليج ومنارة الديمقراطيه فيه لكن نلاحظ في السنوات الاخيره افرط البعض بتعاطي الديمقراطيه وبكميه لا تتناسب وسيكلوجيته ، وقبل ظهور اعراض التعاطي نصح الاخرين بإتباع منهجه وبالمحصله انعكس ذلك على البلد والشعب إذ نلاحظ ان عمر كل حكومه لا يتعدى اشهر ومجلس الامه لم يهدا ولم يستقر ، وبالتالي توقف عجلة التنميه ووقوف قطار التشريعات ، بالطبع لا يسر كل محب للكويت الغاليه هذا الحال ، خلاصة القول : قليل من الديمقراطيه خير من كثير مميت
بقلم
مياح غانم العنزي
الحصول على الديمقراطيه ليس بالامر السهل وثمن الظفر بها لن يكون رخيصا بل غالبا ما يكون اغلى ما يملك البشر ،وما اصعب ان يقدم شعب دماء وارواح ومصالح وبالنهايه لا يحصل على تلك الديمقراطيه ، نسمات الربيع العربي وعبق ديمقراطيته المنشوده الى تحوله لخريف اجرد الارض وطغى لونه الاصفر الشاحب على الخضار وصولا الى انزلاقات البعض في وحل الطائفيه والمؤامراتيه والتفرد بالمقدرات والإتسام بالسلطويه ،قادتنا الى التساؤل هل نحن فعلا اهلا للديمقراطيه الحقيفيه ؟ إن كفة النفي مرجحه بإعتقادي اجابة على هذا التساؤل ،والدليل ان لا شعوب توفقت بإختيار من يجلب لها العداله الاجتماعيه والحقوق الشرعيه والتوزيع العادل للثروات ، ولا سياسيين تصدوا لذلك بأمانه ورووا عطش المواطنين الديمقراطي ، ها نحن امام هذين المشهدين المتوازيين ، اطياف مجتمع تتناهش ومذاهب تتكامش ودمى على الكراسي تتراعش وبين جميع هؤلاء ذاب الاوفياء وجرفهم تسونامي البلد اما الى القبر او السجن او الحجر إن لم يكن الاقامه الجبريه ، بصيص الامل الوحيد الذي نراه بصعوبه في اواخر نفق الديمقراطيات العربيه الوليده يقع في تونس الخضراء ، على الشعوب ان تنظر لسواعدها قبل حمل الديمقراطيه هل هي بتلك القوه البدنيه لحملها ؟ ورحم الله امرئ عرف قدر نفسه ، كم من شعوب عربيه كانت متماسكه متحابه آمنه طمعت بالديمقراطيه دون التحضير لحملها ، لاهي الان تعيش في بحبوحة ما تمنت ، ولا تستطيع العوده لحياتها قبل ان هبت ، إن الربيع العربي وغيابه درسا افاد الكثير من العقلاء ، بعد ان كانوا يطالبون بالحصول على تورتة الديمقراطيه تراجعوا حين رؤا من سبقهم لم يحصل على تلك التورته بل ولم يعد بمقدوره الحصول على الخبز العادي كالسابق ، ان الافراط في تناول الديمقراطيه قد يؤدي لعسر هضمها وبالتالي الإعياء ، كما ان السير في طريق مجهول المعالم والنهايه بالنسبه لك يعتبر مغامره نسبه نجاحها ضئيله والعكس صحيح تماما ، في الخليج العربي دولة الكويت مثلا كانت ولا زالت في نظرنا عروس الخليج ومنارة الديمقراطيه فيه لكن نلاحظ في السنوات الاخيره افرط البعض بتعاطي الديمقراطيه وبكميه لا تتناسب وسيكلوجيته ، وقبل ظهور اعراض التعاطي نصح الاخرين بإتباع منهجه وبالمحصله انعكس ذلك على البلد والشعب إذ نلاحظ ان عمر كل حكومه لا يتعدى اشهر ومجلس الامه لم يهدا ولم يستقر ، وبالتالي توقف عجلة التنميه ووقوف قطار التشريعات ، بالطبع لا يسر كل محب للكويت الغاليه هذا الحال ، خلاصة القول : قليل من الديمقراطيه خير من كثير مميت
بقلم
مياح غانم العنزي
السبت يونيو 11, 2022 7:51 pm من طرف مياح غانم العنزي
» الله ستر وما طحت
السبت يونيو 11, 2022 7:26 pm من طرف مياح غانم العنزي
» لا تسمي ابنك الكبير احد هذه الاسماء
السبت يونيو 11, 2022 7:03 pm من طرف مياح غانم العنزي
» لحظة رد فعل مستوطن بعد ان حاصره فلسطينيين في محطة محروقات
السبت يونيو 11, 2022 7:01 pm من طرف مياح غانم العنزي
» اخبرهم اخي صلاح
السبت يونيو 11, 2022 6:59 pm من طرف مياح غانم العنزي
» حديقة الحيوان في بولندا
السبت يونيو 11, 2022 6:58 pm من طرف مياح غانم العنزي
» منطقة مرور غزلان
السبت يونيو 11, 2022 6:42 pm من طرف مياح غانم العنزي
» شاطئ الزجاج في كاليفورنيا ...عجائب
السبت يونيو 11, 2022 6:40 pm من طرف مياح غانم العنزي
» الكاتب الصحفي مياح غانم العنزي في بر سلطنة عمان
السبت يونيو 11, 2022 6:38 pm من طرف مياح غانم العنزي