بقلم : مياح غانم العنزي ..
في الأسبوع الثاني من فبراير لهذا العام 2019 حدث ما يمكن أن نسميه نكسة عربية أخرى تضاف إلى إنجازات العرب من النكسات وعلى رأسها 67، وباختصار نسرد ذلك كما نراه متكئين على مبادئ راسخة منطلقين من الانتماء القومي والإسلامي.
كل من يستعمل عقله يعلم تماماً أن مؤتمر وارسو جاء بمثابة دفعة قوية لباب التطبيع والذي سبق أن تم فتحه على مستوى الثلث تقريباً، وذلك لكي يُفتح على مصراعيه، الأمر الذي يقضي على الخجل والإحراج من زيارة تل أبيب وحضور المؤتمرات والفعاليات بأعلى المستويات وإقامة العلاقات بصورة رسمية، وربما ستكون أكثر دفئاً من علاقات العرب بالعرب.
وتحقق الهدف من بداية الساعات الأولى للمؤتمر، حيث جلس محتل أراضينا وقاتل أطفالنا (نتن ياهو) وسط الوزراء العرب وكسر الخبز معهم وتبادل الأحاديث بصدقية وود بحدث تاريخي، والغريب أن بعض العرب يجلسون مع قاتل أطفال أشقائهم وحارق بيوتهم وسارق أراضيهم، ومن أذاق الفلسطينيين حياة الجحيم، ودنّس أغلى مقدّسات المسلمين، وحفر تحته ونخر أساسه.
يكسرون الخبز معه، يبتسمون ويكادون يطيرون من الفرح، في الوقت الذي بعضهم يُحاصر قطر المسلمة ويقطع أرحام الشعوب وأرزاقها ويحارب عملتها ويفعل المستحيل لسحب تنظيم كأس العالم 2022 منها ويتجسّس عليها ويشتم ويسب الأعراض والأنساب ويخطط لزعزة أمنها ويشيطنها، فقد تُرك المُحتل والشيطان الحقيقي وصبّ جام العداء للشقيقة قطر، تارة يُعادي دولة عربية وتارة أخرى مسلمة.
تحقق الهدف من مؤتمر وارسو قبل البيان الختامي، أضف لذلك أنه تم التمهيد لصفقة القرن ومناقشة الفخ الكبير لما يسمّى الناتو العربي.
في المقابل فشل الفلسطينيون في موسكو بسبب اختلافهم على من الذي يُمثل فلسطين وكان المفترض أن يتفقوا وذلك مواجهة أجندات مؤتمر وارسو التي تستهدفهم بالدرجة الأساس، وتم بكل أسف إضافة المزيد من الدول العربية للقوائم السوداء التي تتهاون في مكافحة الإرهاب وتقوم تبييض الأموال.
وفي سوتشي يعرض أردوغان على طهران برنامجاً تجارياً على غرار البرنامج الأوروبي للالتفاف على العقوبات الأمريكيه ويعزي روحاني والشعب الإيراني بضحايا التفجير الانتحاري. وعلى ذكر إيران هناك أمور ملفته نود ذكرها فيما يخص إيران أولها أن أمريكا قبل أربعين عاماً تقول إن نظام طهران ينهار، وبعد تطوّر صناعته النووية والصاروخية والعسكرية وكثرة حلفائه وتمدّده، وبعد مضي أربعين عاماً على قيام الثورة الإسلامية تقول الولايات المتحدة في مؤتمر وارسو إن نظام طهران ينهار؟!
أمر ملفت آخر في زمن أمريكا ترامب،، كوريا الشمالية تهدّد ترامب بالنووي وانصاع للجلوس والحوار معها بل وأصبح كيم صديقاً، وطالبان تفجّر وتهدّد قوات ترامب وجلس معها وحاورها بعد سنوات من الحرب، وأمر ترامب بالحوار مع الحوثيين بعد سنوات من القتال والحرب، إلا إيران يدعو لمواجهتها وليس الحوار معها، من هذه النقاط يبدو للوهلة الأولى للقارئ أنها أشبه بالكلمات المتناقضة المتقاطعة.
بقلم : مياح غانم العنزي
الرايه القطريه
رابط المقال
http://www.raya.com/opinions/2019/2/18/ما-بين-وارسو-وسوتشي-ضاعت-لحانا
السبت يونيو 11, 2022 7:51 pm من طرف مياح غانم العنزي
» الله ستر وما طحت
السبت يونيو 11, 2022 7:26 pm من طرف مياح غانم العنزي
» لا تسمي ابنك الكبير احد هذه الاسماء
السبت يونيو 11, 2022 7:03 pm من طرف مياح غانم العنزي
» لحظة رد فعل مستوطن بعد ان حاصره فلسطينيين في محطة محروقات
السبت يونيو 11, 2022 7:01 pm من طرف مياح غانم العنزي
» اخبرهم اخي صلاح
السبت يونيو 11, 2022 6:59 pm من طرف مياح غانم العنزي
» حديقة الحيوان في بولندا
السبت يونيو 11, 2022 6:58 pm من طرف مياح غانم العنزي
» منطقة مرور غزلان
السبت يونيو 11, 2022 6:42 pm من طرف مياح غانم العنزي
» شاطئ الزجاج في كاليفورنيا ...عجائب
السبت يونيو 11, 2022 6:40 pm من طرف مياح غانم العنزي
» الكاتب الصحفي مياح غانم العنزي في بر سلطنة عمان
السبت يونيو 11, 2022 6:38 pm من طرف مياح غانم العنزي