الوطن لا يستحق الخيانه ، والخائن لا يستحق المواطنه ،وخيانة الوطن ليست بالضروره تكون بالعماله للخارج بصورها المختلفه ،بل ان إلحاق الضرر بالمواطنين والوطن هو خيانه ،خصوصا اذا كان ضررا مميتا مدمرا للمجتمع ومنهكا لخزينة الدوله ومؤسساتها ،كالفساد ونشر المخدرات وغيرها من صور الخيانه
يحكى انه في يوم من الأيام كان نائبا تابع لدوله ليست غربيه عائدا عن طريق البر الى بلاده ،وما ان دخل موكبه الى منطقة التفتيش في الحدود حتى اخذ احد الكلاب البوليسيه بالنباح على احدى سيارات الموكب ،ويريد ان ينفلت على السياره الا ان عنصر الأمن مسكه عند الإقتراب من السياره ،هنا تدخل الضابط وطلب بكل أدب من النائب تفتيش سيارته ،الأمر الذي اثار غضب النائب وأخذ يصيح ويصارخ ويقول :انا نائب في البرلمان وممثل للشعب ولدي حصانه ،هل تصدقون كلب وتكذبوني ؟
قال الضابط بكل أدب ،نعم نعلم انك نائب وممثل الشعب وابن هذا الوطن ،لكن ما الضير ان نفتش السياره بما ان الكلب شك في امر ما ،ولا اظن ان تطبيق القانون سوف يضرك او يضايقك فأنتم السلطه الرقابيه التي مهمتها تطبيق القانون
إستشاط النائب غضبا وقال :وهل تصدق كلب اني اخالف القانون ولا تصدقني انا المواطن الذي يحب ويعشق بلده والدليل ان الشعب وثق بي وانتخبني ؟
إضطر الضابط الى استدعاء رئيس المركز الحدودي بعد اصرار النائب على عدم تفتيش سيارته ،وعند وصول رئيس المركز الى موقع الحدث كان الكلب البوليسي يزداد نباحه وتفلته على سيارة النائب ،وطلب بكل أدب من النائب ان يسمح لهم بتفتيش سيارته ،لكن النائب ارتفع صوته ورفض بشده ،هنا رئيس المركز قرر تفتيش السياره وسط تهديد من النائب لرئيس المركز بمحاسبته على هذا الفعل المهين لنائب يمثل الشعب وامين على حقوقه ،تدخلت حماية النائب وحاولوا منع تفتيش السياره ،هنا تطورت الأحداث مما جعل رئيس المركز يطلب الدعم من رجال امن المركز ،حصلت مشادات وشتائم بين عناصر المركز الحدودي والنائب وحمايته ،ثم وصلت عناصر قوات خاصه لدعم عناصر المركز الحدودي في تطبيق القانون بعد ان طلب رئيس المركز العون والدعم ،هنا رضخ النائب وحمايته للأمر الواقع بعد وصول القوات الخاصه ،وبدأت عناصر أمن المركز بالتفتيش ،فإنقض الكلب البوليسي على السياره مسرعا الى مكان معين واخذ ينبح وكأنه يقول هنا هنا
قامت عناصر الأمن بتفتيش المكان الذي حدده الكلب ، وكانت المفاجأه هي العثور على كميات كبيره من المخدرات في سيارة نائب الشعب قادرة على قتل الكثير من افراد الشعب ،وتدمير مستقبل مجتمع ووطن ،تم القبض على النائب وافراد حمايته وتحويلهم الى التحقيق ،بعدها بفتره قليله تدخلت جهات عليا طمطمت الموضوع بطريقة ما واخرجت النائب من القضيه كالشعره من العجين
لكن قبل الطمطمه ومنع كل شخص من التطرق للقضيه اعلاميا او مجتمعيا ،كان هناك لقاء إعلامي مع الضابط الذي طلب من النائب تفتيش سيارته وبعد العثور على المخدرات بسيارة النائب واهم ما قاله هو :اكثر ما احزنني في القضيه ان كلبا اجنبيا دربناه واطعمناه ،حلل رزقه وصان العيش والملح وكان امينا ووفيا لهذا الوطن ،بالمقابل مواطنا ولد وترعرع على هذه الأرض ولم تبخل عليه بشيئ ،حتى كبر وارسلته الى الخارج اكمل تعليمه ودفعت عنه كل المصاريف والتكاليف،ثم عاد ووجد وظيفته تنتظره ثم ترشح للمجلس النيابي ،ووثق فيه الشعب وصوت له ،فاصبح نائبا ،لكنه لم يصن العيش والملح مع الوطن ولا مع الشعب ،ولم يكن وفيا لما حظي به من كرم وجود الوطن والشعب
اما تعليقي ككاتب نقلت له القصه :البلد الذي فيه الكلب اشرف من النائب المحمي من جهات عليا لن تقوم له قائمه حتى يكافأ الكلب ويحاسب النائب
بقلم الكاتب : مياح غانم العنزي
المصدر : صحيفة رأي اليوم - بريطانيا
رابط المقال
https://www.raialyoum.com/%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AD-%D8%BA%D8%A7%D9%86%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%86%D8%B2%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%A6%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%A6%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D8%A8/
يحكى انه في يوم من الأيام كان نائبا تابع لدوله ليست غربيه عائدا عن طريق البر الى بلاده ،وما ان دخل موكبه الى منطقة التفتيش في الحدود حتى اخذ احد الكلاب البوليسيه بالنباح على احدى سيارات الموكب ،ويريد ان ينفلت على السياره الا ان عنصر الأمن مسكه عند الإقتراب من السياره ،هنا تدخل الضابط وطلب بكل أدب من النائب تفتيش سيارته ،الأمر الذي اثار غضب النائب وأخذ يصيح ويصارخ ويقول :انا نائب في البرلمان وممثل للشعب ولدي حصانه ،هل تصدقون كلب وتكذبوني ؟
قال الضابط بكل أدب ،نعم نعلم انك نائب وممثل الشعب وابن هذا الوطن ،لكن ما الضير ان نفتش السياره بما ان الكلب شك في امر ما ،ولا اظن ان تطبيق القانون سوف يضرك او يضايقك فأنتم السلطه الرقابيه التي مهمتها تطبيق القانون
إستشاط النائب غضبا وقال :وهل تصدق كلب اني اخالف القانون ولا تصدقني انا المواطن الذي يحب ويعشق بلده والدليل ان الشعب وثق بي وانتخبني ؟
إضطر الضابط الى استدعاء رئيس المركز الحدودي بعد اصرار النائب على عدم تفتيش سيارته ،وعند وصول رئيس المركز الى موقع الحدث كان الكلب البوليسي يزداد نباحه وتفلته على سيارة النائب ،وطلب بكل أدب من النائب ان يسمح لهم بتفتيش سيارته ،لكن النائب ارتفع صوته ورفض بشده ،هنا رئيس المركز قرر تفتيش السياره وسط تهديد من النائب لرئيس المركز بمحاسبته على هذا الفعل المهين لنائب يمثل الشعب وامين على حقوقه ،تدخلت حماية النائب وحاولوا منع تفتيش السياره ،هنا تطورت الأحداث مما جعل رئيس المركز يطلب الدعم من رجال امن المركز ،حصلت مشادات وشتائم بين عناصر المركز الحدودي والنائب وحمايته ،ثم وصلت عناصر قوات خاصه لدعم عناصر المركز الحدودي في تطبيق القانون بعد ان طلب رئيس المركز العون والدعم ،هنا رضخ النائب وحمايته للأمر الواقع بعد وصول القوات الخاصه ،وبدأت عناصر أمن المركز بالتفتيش ،فإنقض الكلب البوليسي على السياره مسرعا الى مكان معين واخذ ينبح وكأنه يقول هنا هنا
قامت عناصر الأمن بتفتيش المكان الذي حدده الكلب ، وكانت المفاجأه هي العثور على كميات كبيره من المخدرات في سيارة نائب الشعب قادرة على قتل الكثير من افراد الشعب ،وتدمير مستقبل مجتمع ووطن ،تم القبض على النائب وافراد حمايته وتحويلهم الى التحقيق ،بعدها بفتره قليله تدخلت جهات عليا طمطمت الموضوع بطريقة ما واخرجت النائب من القضيه كالشعره من العجين
لكن قبل الطمطمه ومنع كل شخص من التطرق للقضيه اعلاميا او مجتمعيا ،كان هناك لقاء إعلامي مع الضابط الذي طلب من النائب تفتيش سيارته وبعد العثور على المخدرات بسيارة النائب واهم ما قاله هو :اكثر ما احزنني في القضيه ان كلبا اجنبيا دربناه واطعمناه ،حلل رزقه وصان العيش والملح وكان امينا ووفيا لهذا الوطن ،بالمقابل مواطنا ولد وترعرع على هذه الأرض ولم تبخل عليه بشيئ ،حتى كبر وارسلته الى الخارج اكمل تعليمه ودفعت عنه كل المصاريف والتكاليف،ثم عاد ووجد وظيفته تنتظره ثم ترشح للمجلس النيابي ،ووثق فيه الشعب وصوت له ،فاصبح نائبا ،لكنه لم يصن العيش والملح مع الوطن ولا مع الشعب ،ولم يكن وفيا لما حظي به من كرم وجود الوطن والشعب
اما تعليقي ككاتب نقلت له القصه :البلد الذي فيه الكلب اشرف من النائب المحمي من جهات عليا لن تقوم له قائمه حتى يكافأ الكلب ويحاسب النائب
بقلم الكاتب : مياح غانم العنزي
المصدر : صحيفة رأي اليوم - بريطانيا
رابط المقال
https://www.raialyoum.com/%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AD-%D8%BA%D8%A7%D9%86%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%86%D8%B2%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%A6%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%A6%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D8%A8/
السبت يونيو 11, 2022 7:51 pm من طرف مياح غانم العنزي
» الله ستر وما طحت
السبت يونيو 11, 2022 7:26 pm من طرف مياح غانم العنزي
» لا تسمي ابنك الكبير احد هذه الاسماء
السبت يونيو 11, 2022 7:03 pm من طرف مياح غانم العنزي
» لحظة رد فعل مستوطن بعد ان حاصره فلسطينيين في محطة محروقات
السبت يونيو 11, 2022 7:01 pm من طرف مياح غانم العنزي
» اخبرهم اخي صلاح
السبت يونيو 11, 2022 6:59 pm من طرف مياح غانم العنزي
» حديقة الحيوان في بولندا
السبت يونيو 11, 2022 6:58 pm من طرف مياح غانم العنزي
» منطقة مرور غزلان
السبت يونيو 11, 2022 6:42 pm من طرف مياح غانم العنزي
» شاطئ الزجاج في كاليفورنيا ...عجائب
السبت يونيو 11, 2022 6:40 pm من طرف مياح غانم العنزي
» الكاتب الصحفي مياح غانم العنزي في بر سلطنة عمان
السبت يونيو 11, 2022 6:38 pm من طرف مياح غانم العنزي