إحتواء الشعوب لا معاداتها
لم تعد الشعوب تلك القطعان التي تقاد من فرد ،ولم تعد تلك العميان التي لا ترى إلا بعيون شخص ، شفيت من الهلع والخوف حين يأتي ذكر السلطات الأمنيه وتعافت من داء البكم الذي عانت منه عشرات الأعوام ،خرجت من تلك الزاويه الضيقه التي حشرت بها منذ زمن طويل حيث العيش مع اعلام موجه واحد وجهاز إستخباراتي للتحركات راصد ، والسمع والطاعه لقناع خير يخفي الشر كله ، وطن غالي يختزل بفرد ،هناك واجبات على الناس القيام بها ، أما الحقوق فكانت ضمن حقيبه الصدقات إن تفضل بها الحاكم كان بها وإن لم يتفضل فهي ليست فرضا خصوصا ان ثروة البلاد كانت في تلك الزاويه ملكيه شخصيه للحاكم واسرته وحاشيته ، كانت الشعوب تحكم بالحديد والنار وتعاقب بالعشيه والاسحار على مالا يخطر على البال كنظره بريئه لقصر حكومي او حركه غير مقصوده تتزامن مع ظهور الحاكم في التليفزيون ،حتى اني اعرف شخص سجن لعدة اشهر بسبب قوله ياسلام بطريقه توحي عدم رضاه على خطاب القائد
لقد تغير كل شيئ تقريبا ولم يعد وجود للشعوب في تلك الزاويه إلا في مخيلة بعض الحكام الذين لم يستوعبوا ذلك بعد ،ولم يصدقوا ان دكتاتوريات عمرها العشرات من السنوات طارت بأشهر معدودات ،لقد عرفت الشعوب معنى الكرامه والمواطنه والحقوق والحريه والعداله الإجتماعيه في توزيع الثروه الوطنيه ساعدها في ذلك التقدم التكنلوجي الذي اهدى للناس خدمة معرفه ما يدور في العالم آنيا من كل صغيره وكبيره ، كما ان الحروب الإعلاميه صبت في صالح الشعوب حيث كشف كل جانب فضائح الآخر الأمر الذي سهل وصول الحقيقه للإنسان في البر والبحر ناهيك عن داخل الوطن، لقد ولى الخوف الى غير رجعه نلاحظ كيف يسجن المغردين ويغرد بعد السجن آخرين، إنقلب السحر على الساحر وباتت عبارة عبره لمن يعتبر تطبق على الحكام ليعتبروا مما حدث لبعضهم ،وهي التي كانت يستخدمونها لقمع وتخويف الشعوب، لم يعد الأمي او غير المختص بأمور السياسه بعيدا عنها بل اصبح لدى الناس شغف الإطلاع والتمحيص في دهاليزها والبحث عما يدور تحت طاولاتها، اصبحت المقارنه والمطابقه سمة السواد الأعظم من الشعوب وبالتالي اكتشاف الحقائق ، إن اعراض المراوغه والكذب والمسايره باتت مكشوفه للصغير قبل الكبير ،لقد تلمست الشعوب طريقها التي ضيعته لعقود وخسرت بسبب ذلك الكثير وعرفت سلاحها الذي لم تنتبه له وكان اقرب من حبل الوريد لها
الغريب ان بعض الحكام لا زال بعقليه فرعون والفكر الأرستقراطي والأسلوب الدكتاتوري برغم كل ما حدث من سحل وطرد وعزل لهؤلاء حيث انه يظن ان لديه من القدره الخارقه بأن يقنع الناس تشم رائحة الورد من مكبات القمامه وانه لا فرق بين الصقر والحمامه ،يقنعهم بأن أمهاتهم لم تلدهم احرارا وأنه لن يقع الطير إذا طارا ، إن المذابح التي تقترفها الحكومات الآن بحق شعوبها سوف تزيد تلك الشعوب اصرارا على التضحيه من اجل حريه قدموا من اجلها ارواحهم وسنين عمرهم وتجعلهم اوسع فكرا واكبر عقلا وأتقن عملا وبالتالي ستجد الحكومه نفسها في مهب الريح بليلة وضحاها فالعنف لا يجلب الا العنف ،إنه زمن العقل والمنطق والحق ومن يستخدم السيناريوهات القديمه السخيفه يكون مسخره للجميع ،كل يوم تطالعنا القنوات بفبركات وفوتوشوب مفضوحه تستخف بعقول الناس الأمر الذي يزيد الناس احتقان وشحن ، إنه زمن إحتواء الشعوب لا معاداتها ،نلاحظ انه في الوقت الذي يقر فيه البرلمان الفرنسي مشروع يسمح بالتجاوز على رئيس البلاد والذي يتم فيه التجاوز على اوباما رئيس الدوله التي تقود العالم وبدون عقاب تضاف التغريده والتنهيده والغمزه وحتى اشارة اليد للجرائم التي يعاقب عليها قانون بعض الدول العربيه لإعتبارها تجاوزا على الحاكم، إن الحاكم العادل الذي يخاف الله لن يجد إلا من يثني عليه ويشكره، كلنا رآى نهايه من يقتل شعبه او يظلمه ، الحاكم الذكي من يحب الشعب اكثر من الكرسي والوطن اكثر من الشعب والله اكثر من الوطن ، الحاكم الراشد الذي يجعل الكرسي والسياسه وسيله للوصول الى غاية العدل وبالتالي حب الله والناس ، الحاكم الحكيم يمثله أمير قطر الشيخ حمد بن خليفه ال ثاني الذي ترك الكرسي في اوج صحته وقمة إنجازاته ليعطي الرايه الى الجيل الجديد ويهدي سدة الحكم- بعد ان نفذ ما وعد به - لطاقات البلد الشابه الأمر الذي كسب به حب شعبه وتقدير واحترام كل العالم واعقبه بعد ذلك تنازل بعض ملوك الغرب عن عروشهم للشباب ايضا
بقلم : مياح غانم العنزي
العرب تايمز
رابط المقال
http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?Action=&Preview=No&ArticleID=32447
لم تعد الشعوب تلك القطعان التي تقاد من فرد ،ولم تعد تلك العميان التي لا ترى إلا بعيون شخص ، شفيت من الهلع والخوف حين يأتي ذكر السلطات الأمنيه وتعافت من داء البكم الذي عانت منه عشرات الأعوام ،خرجت من تلك الزاويه الضيقه التي حشرت بها منذ زمن طويل حيث العيش مع اعلام موجه واحد وجهاز إستخباراتي للتحركات راصد ، والسمع والطاعه لقناع خير يخفي الشر كله ، وطن غالي يختزل بفرد ،هناك واجبات على الناس القيام بها ، أما الحقوق فكانت ضمن حقيبه الصدقات إن تفضل بها الحاكم كان بها وإن لم يتفضل فهي ليست فرضا خصوصا ان ثروة البلاد كانت في تلك الزاويه ملكيه شخصيه للحاكم واسرته وحاشيته ، كانت الشعوب تحكم بالحديد والنار وتعاقب بالعشيه والاسحار على مالا يخطر على البال كنظره بريئه لقصر حكومي او حركه غير مقصوده تتزامن مع ظهور الحاكم في التليفزيون ،حتى اني اعرف شخص سجن لعدة اشهر بسبب قوله ياسلام بطريقه توحي عدم رضاه على خطاب القائد
لقد تغير كل شيئ تقريبا ولم يعد وجود للشعوب في تلك الزاويه إلا في مخيلة بعض الحكام الذين لم يستوعبوا ذلك بعد ،ولم يصدقوا ان دكتاتوريات عمرها العشرات من السنوات طارت بأشهر معدودات ،لقد عرفت الشعوب معنى الكرامه والمواطنه والحقوق والحريه والعداله الإجتماعيه في توزيع الثروه الوطنيه ساعدها في ذلك التقدم التكنلوجي الذي اهدى للناس خدمة معرفه ما يدور في العالم آنيا من كل صغيره وكبيره ، كما ان الحروب الإعلاميه صبت في صالح الشعوب حيث كشف كل جانب فضائح الآخر الأمر الذي سهل وصول الحقيقه للإنسان في البر والبحر ناهيك عن داخل الوطن، لقد ولى الخوف الى غير رجعه نلاحظ كيف يسجن المغردين ويغرد بعد السجن آخرين، إنقلب السحر على الساحر وباتت عبارة عبره لمن يعتبر تطبق على الحكام ليعتبروا مما حدث لبعضهم ،وهي التي كانت يستخدمونها لقمع وتخويف الشعوب، لم يعد الأمي او غير المختص بأمور السياسه بعيدا عنها بل اصبح لدى الناس شغف الإطلاع والتمحيص في دهاليزها والبحث عما يدور تحت طاولاتها، اصبحت المقارنه والمطابقه سمة السواد الأعظم من الشعوب وبالتالي اكتشاف الحقائق ، إن اعراض المراوغه والكذب والمسايره باتت مكشوفه للصغير قبل الكبير ،لقد تلمست الشعوب طريقها التي ضيعته لعقود وخسرت بسبب ذلك الكثير وعرفت سلاحها الذي لم تنتبه له وكان اقرب من حبل الوريد لها
الغريب ان بعض الحكام لا زال بعقليه فرعون والفكر الأرستقراطي والأسلوب الدكتاتوري برغم كل ما حدث من سحل وطرد وعزل لهؤلاء حيث انه يظن ان لديه من القدره الخارقه بأن يقنع الناس تشم رائحة الورد من مكبات القمامه وانه لا فرق بين الصقر والحمامه ،يقنعهم بأن أمهاتهم لم تلدهم احرارا وأنه لن يقع الطير إذا طارا ، إن المذابح التي تقترفها الحكومات الآن بحق شعوبها سوف تزيد تلك الشعوب اصرارا على التضحيه من اجل حريه قدموا من اجلها ارواحهم وسنين عمرهم وتجعلهم اوسع فكرا واكبر عقلا وأتقن عملا وبالتالي ستجد الحكومه نفسها في مهب الريح بليلة وضحاها فالعنف لا يجلب الا العنف ،إنه زمن العقل والمنطق والحق ومن يستخدم السيناريوهات القديمه السخيفه يكون مسخره للجميع ،كل يوم تطالعنا القنوات بفبركات وفوتوشوب مفضوحه تستخف بعقول الناس الأمر الذي يزيد الناس احتقان وشحن ، إنه زمن إحتواء الشعوب لا معاداتها ،نلاحظ انه في الوقت الذي يقر فيه البرلمان الفرنسي مشروع يسمح بالتجاوز على رئيس البلاد والذي يتم فيه التجاوز على اوباما رئيس الدوله التي تقود العالم وبدون عقاب تضاف التغريده والتنهيده والغمزه وحتى اشارة اليد للجرائم التي يعاقب عليها قانون بعض الدول العربيه لإعتبارها تجاوزا على الحاكم، إن الحاكم العادل الذي يخاف الله لن يجد إلا من يثني عليه ويشكره، كلنا رآى نهايه من يقتل شعبه او يظلمه ، الحاكم الذكي من يحب الشعب اكثر من الكرسي والوطن اكثر من الشعب والله اكثر من الوطن ، الحاكم الراشد الذي يجعل الكرسي والسياسه وسيله للوصول الى غاية العدل وبالتالي حب الله والناس ، الحاكم الحكيم يمثله أمير قطر الشيخ حمد بن خليفه ال ثاني الذي ترك الكرسي في اوج صحته وقمة إنجازاته ليعطي الرايه الى الجيل الجديد ويهدي سدة الحكم- بعد ان نفذ ما وعد به - لطاقات البلد الشابه الأمر الذي كسب به حب شعبه وتقدير واحترام كل العالم واعقبه بعد ذلك تنازل بعض ملوك الغرب عن عروشهم للشباب ايضا
بقلم : مياح غانم العنزي
العرب تايمز
رابط المقال
http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?Action=&Preview=No&ArticleID=32447
السبت يونيو 11, 2022 7:51 pm من طرف مياح غانم العنزي
» الله ستر وما طحت
السبت يونيو 11, 2022 7:26 pm من طرف مياح غانم العنزي
» لا تسمي ابنك الكبير احد هذه الاسماء
السبت يونيو 11, 2022 7:03 pm من طرف مياح غانم العنزي
» لحظة رد فعل مستوطن بعد ان حاصره فلسطينيين في محطة محروقات
السبت يونيو 11, 2022 7:01 pm من طرف مياح غانم العنزي
» اخبرهم اخي صلاح
السبت يونيو 11, 2022 6:59 pm من طرف مياح غانم العنزي
» حديقة الحيوان في بولندا
السبت يونيو 11, 2022 6:58 pm من طرف مياح غانم العنزي
» منطقة مرور غزلان
السبت يونيو 11, 2022 6:42 pm من طرف مياح غانم العنزي
» شاطئ الزجاج في كاليفورنيا ...عجائب
السبت يونيو 11, 2022 6:40 pm من طرف مياح غانم العنزي
» الكاتب الصحفي مياح غانم العنزي في بر سلطنة عمان
السبت يونيو 11, 2022 6:38 pm من طرف مياح غانم العنزي