مياح غانم العنزي
يحكى انه كان صديقان حراميه في العراق ،يسرقان بكل السبل والحيل يستغلون طيبة الشعب العراقي وبساطته ،واحيانا غيرته وشهامته ،ويتقاسمون المسروقات بكل تفاهم وانسجام في الافكار،جمعتهم المصلحه والطبائع المشتركه ،وبعد ان انكشف امرهم بجميع مناطق المحافظه التي يسكنون بها ،قرروا الذهاب لمحافظة لا يعرفهم فيها احد ،حتى يتمكنوا من السرقه بأريحيه وبدون مشاكل، جهزوا انفسهم للسفر، ووضعوا كل المستلزمات على ظهر حمارهم الذي يحبوه وكان معهم طوال سنوات عملهم، كانوا قد ربوه وهو صغير، قطعوا مسافة اكثر من 100 كيلومتر في الصحراء بين المحافظتين، وإذا بالحمار يشعر بالتعب وبسرعه تدهورت حالته ومات، حزن الحراميه حزنا عميقا على موت رفيق دربهم ومن كان يعينهم على فسادهم، فقرروا ان يدفنوه احتراما لمسيرته العمليه ووفائه لهم ومكانته في قلوبهم، وفعلا دفنوه وبعد ان انتهوا، جلسوا امام القبر يفكرون ماذا يفعلون، الطريق لا زال طويلا وحاجياتهم ثقيله، وفي هذه الأثناء كانت قد مرت بجانبهم قافلة من الناس في طريقها الى المحافظه الأخرى، إقترب منهم رجل فسألهم ماذا تفعلون هنا يا اخوان؟ لا إراديا اجاب احد الحراميه: اننا نزور مقام سيد غالب، فقال الرجل: لم نعلم سابقا ان في هذا المكان ضريحا لسيد، فصاح الرجل الى باقي أفراد القافله واخبرهم بالأمر.
وما كان من هؤلاء الناس البسطاء اهل القافله إلا ان نزلوا واخذوا يقيمون الصلاوات ويقولون الدعوات، ويتبركون بمقام السيد غالب، منهم من يطلب الشفاء لمريض واخر يطلب فك ضيقته الماليه واخرى تطلب ان يسهل الله امر ابنتها في الزواج،وأخرى ان يرزقها الله الذريه، وكل هذا بجاه سيد غالب وكرامته عند الله.
اما الأهم عند الحراميه هو ان الأفراد في القافله كل منهم تبرع لمقام السيد غالب بما يستطيع من مال او حاجيات عينيه، بعدها غادرت القافله الى وجهتها المقصوده وبقي الحراميه عند مقام السيد غالب، فقال احدهم للآخر: كيف خطرت على بالك فكرة سيد غالب؟ فرد صاحب الفكره: لقد كنت حزينا على حمارنا وقلت ذلك بسخرية واستهزاء ولم اتصور ما حصل بعد ذلك.
جلس الحراميه علي وعمر يتناقشان في الموضوع وماذا سيفعلان واخذا يعدان مبالغ تبرعات القافله ويفرزان بعض الهدايا العينيه لمقام السيد، وفي هذه الأثناء وإذا بشخص يلقي عليهم التحيه ويسالهم: ماذا تفعلون في هذه الصحراء يا اخوان؟ فقال عمر: نحن نزور قبر سيد غالب، ثم ردد علي نعم نزور قبر سيدنا غالب رحمه الله، كان هذا الرجل عابر سبيل، ففعل كما فعلوا من في القافله، صلى ودعا وتبرع بالمقسوم واكمل طريقه، اكتشف الحراميه عمر وعلي بعد ذلك ان هذا طريق سفر وقوافل بين المحافظتين، فخطرت على بال علي فكره، فقال لعمر: ما رأيك يا عمر ان نجلس عند هذا المقام نكون مسؤولين عنه، نرتبه وننظفه، ونخدم الزوار، وبالطبع سوف نحصل على المزيد من الأموال بكل يسر وبدون تعب وخطط وخوف ومغامرات كما كنا نفعل سابقا عندما نريد النصب او السرقه ،لاقت الفكره استحسان عمر ووافق على الفور، وهم يهمون في ترتيب المقام الجديد للسيد غالب، ايضا جاء زوار جدد وفعلوا كما فعل الزوار السابقين، وهكذا توالى الزوار على مقام السيد غالب وكثرت الهدايا والعطايا، بعد ان شاع الخبر واخذ المسافرين يخبرون الاخرين عن مكان المقام او ضريح السيد غالب، قام عمر وعلي ببناء مكان لهذا الضريح وطوروه وبدا افضل من قبر يحيط به عدد من الأحجار كما في السابق، واخذت وتيرة الزيارات في تصاعد ملفت، وبعد عدة اشهر من خدمة المقام او الضريح وزواره قال عمر: يا علي لقد اشتقنا لأطفالنا واسرتنا فما رأيك ان تبقى في المقام وانا اذهب لرؤية اولادي واسرتي وأعود لك بعد شهرين ،تكون قد جمعت الاموال والهدايا وخدمت الزوار وعندما اعود نتقاسمها ،ثم تذهب انت ايضا شهرين لرؤية اولادك واسرتك ،وعندما تعود نتقاسم الاموال والهدايا التي اكون انا قد جمعتها من خدمة مقام سيد غالب وزواره ، وافق علي فذهب عمر الى اهله، بعد شهرين عاد عمر من زيارة اهله، إستقبله علي بكل لهفة وإحتضنه بمحبه واشتياق الحرامي للحرامي ورفيق دربه ومهنته، وبعد تبادل السلام والتحيات والمدح والثناءات على بعض، قال عمر : بشرني يا علي كيف الشغل معك اكيد انك جمعت لنا مبلغا جيدا من الزوار؟ فقال علي : الحمد لله على كل حال لكن الزوار قلت والوارد قل، لم يصدق عمر هذا الكلام خصوصا وانه يرى كثافة الزوار وسخاء تبرعهم وعمق مشاعرهم تجاه سيد غالب، المهم غابت الشمس وبدأ يتسلل الظلام وتظهر نجمة هنا واخرى هناك فقال عمر: يا علي هات لنا الوارد لنحسبه ونتقاسمه، وبعد ان جلب علي الوارد وبعد ان حسبوه كان قليلا مقارنة بالوقت الذي ذهب فيه عمر لأهله ، فقال عمر: ولك ليش تبوقني ونا صاحبك ( لقد سرقتني يا علي وانا صديقك)، فرد علي :وحق هذا سيد غالب ما بقتك (اقسم بسيد غالب انني لم اسرق منك شيئا)، فضحك عمر ضحكة عاليه تطغى عليها السخريه.
وقال: سيد غالب، ولك انت هم صدقت مو هذا المطي مالنا اللي دفناه سوى
صدقت نفسك يا علي ان حمارنا الذي دفناه سويا اصبح سيد غالب وتحلف به الآن وتريدني ان اصدقك، على مين يا بابا ، ألم ندفن المطي (الحمار) سويا يا علي ؟ المهم ان صوتهما تعالى واخذا يتعاركان بالكلام ،بالصدفه كان هناك زائرا جاء بالليل يريد ان يصلي ويدعو بخشوع بجاه سيد غالب عند الله ان يفك كربته ، فسمع الكلام الذي دار بينهما ، إنطلق بسرعه نحو المحافظه وعندما وصل شاع خبر الحراميه بين الناس ، الأمر الذي جعل الناس الغاضبه تتجمع وتذهب لمقام سيد غالب ،وعندما وجدوا الحراميه علي وعمر انهالوا عليهم ضربا حتى اعترفا وفعلا تم نبش القبر فإذا بجثة المطي ،قام الناس بتكتيف الحراميه عمر وعلي وسلموهم للشرطه التي قامت بالاجراءات القانونيه ضدهم ، حتى وان كانت الإجراءات مخففه بحسب القانون إلا ان الأهم ان الغشاوه ازيلت عن عيون الناس واكتشفوا الحقيقه.
تم استغلال طيبة وشهامة وروحانية الشعب العراقي الصادقه من قبل الحراميه وفاسدين الطبقه السياسيه منذ عقود وفي عدة انتخابات سابقه ،ولا زال الإستغلال موجود والغشاوه لم ترفع عن عيون الكثير من الشعب العراقي، وفي هذه الإنتخابات يبدو ان امثال عمر وعلي المسؤولين عن مقام السيد غالب لا زالوا موجودين بصوره او بأخرى ، ولهم سيطره،ونقول للشعب العراقي الغالي : إذا كانت العربانه نفسها ، والمطي (الحمار ) الذي يجرها نفسه ،والعربنجي نفسه،إذن ستبقى المهنه نفسها وطريقة العمل نفسها ،حتى لو لبس العربنجي ملابس افندي كشخه ،وتم تركيب اطارات جديده للعربانه ، ووضع سرج على المطي.
الطريق للتغيير والإصلاح هو عدم تصديق امثال عمر وعلي الذين خدموا مقام سيد غالب ونهبوا بإسمه اموال الشعب وتلاعبوا بمشاعره وروحانيته واستغلوها ابشع واجشع استغلال ،يجب نزع الغشاوه بإستعمال العقل والمنطق الذي وهبنا اياه الله وإتباع عمر وعلي الأصلاء الصادقين الذين يخافون الله ومجربين في التفاني والصدق سابقا ،ومن خلال الوعي وحده والصندوق الانتخابي يتم التخلص من جميع الفاسدين والحراميه وتلقينهم درسا لا ينسوه ،حينها سيأتي علي وعمر الصادقين الوطنيين الذي يحاسبون الفاسدين ويستردون اموال العراق المنهوبه ،ويعملون بجد واخلاص على اعمار وبناء العراق الذي يملك معظم ثروات ونعم الدنيا ولا يحتاج إلا الى حسن ادارتها والتحلي بأمانة الحفاظ عليها وتنميتها بالتخطيط السليم والمدروس وتوزيعها على الشعب بعداله وحقانيه
المصدر
صحيفة راي اليوم
رابط المقال
https://www.raialyoum.com/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%B4%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D9%87/
يحكى انه كان صديقان حراميه في العراق ،يسرقان بكل السبل والحيل يستغلون طيبة الشعب العراقي وبساطته ،واحيانا غيرته وشهامته ،ويتقاسمون المسروقات بكل تفاهم وانسجام في الافكار،جمعتهم المصلحه والطبائع المشتركه ،وبعد ان انكشف امرهم بجميع مناطق المحافظه التي يسكنون بها ،قرروا الذهاب لمحافظة لا يعرفهم فيها احد ،حتى يتمكنوا من السرقه بأريحيه وبدون مشاكل، جهزوا انفسهم للسفر، ووضعوا كل المستلزمات على ظهر حمارهم الذي يحبوه وكان معهم طوال سنوات عملهم، كانوا قد ربوه وهو صغير، قطعوا مسافة اكثر من 100 كيلومتر في الصحراء بين المحافظتين، وإذا بالحمار يشعر بالتعب وبسرعه تدهورت حالته ومات، حزن الحراميه حزنا عميقا على موت رفيق دربهم ومن كان يعينهم على فسادهم، فقرروا ان يدفنوه احتراما لمسيرته العمليه ووفائه لهم ومكانته في قلوبهم، وفعلا دفنوه وبعد ان انتهوا، جلسوا امام القبر يفكرون ماذا يفعلون، الطريق لا زال طويلا وحاجياتهم ثقيله، وفي هذه الأثناء كانت قد مرت بجانبهم قافلة من الناس في طريقها الى المحافظه الأخرى، إقترب منهم رجل فسألهم ماذا تفعلون هنا يا اخوان؟ لا إراديا اجاب احد الحراميه: اننا نزور مقام سيد غالب، فقال الرجل: لم نعلم سابقا ان في هذا المكان ضريحا لسيد، فصاح الرجل الى باقي أفراد القافله واخبرهم بالأمر.
وما كان من هؤلاء الناس البسطاء اهل القافله إلا ان نزلوا واخذوا يقيمون الصلاوات ويقولون الدعوات، ويتبركون بمقام السيد غالب، منهم من يطلب الشفاء لمريض واخر يطلب فك ضيقته الماليه واخرى تطلب ان يسهل الله امر ابنتها في الزواج،وأخرى ان يرزقها الله الذريه، وكل هذا بجاه سيد غالب وكرامته عند الله.
اما الأهم عند الحراميه هو ان الأفراد في القافله كل منهم تبرع لمقام السيد غالب بما يستطيع من مال او حاجيات عينيه، بعدها غادرت القافله الى وجهتها المقصوده وبقي الحراميه عند مقام السيد غالب، فقال احدهم للآخر: كيف خطرت على بالك فكرة سيد غالب؟ فرد صاحب الفكره: لقد كنت حزينا على حمارنا وقلت ذلك بسخرية واستهزاء ولم اتصور ما حصل بعد ذلك.
جلس الحراميه علي وعمر يتناقشان في الموضوع وماذا سيفعلان واخذا يعدان مبالغ تبرعات القافله ويفرزان بعض الهدايا العينيه لمقام السيد، وفي هذه الأثناء وإذا بشخص يلقي عليهم التحيه ويسالهم: ماذا تفعلون في هذه الصحراء يا اخوان؟ فقال عمر: نحن نزور قبر سيد غالب، ثم ردد علي نعم نزور قبر سيدنا غالب رحمه الله، كان هذا الرجل عابر سبيل، ففعل كما فعلوا من في القافله، صلى ودعا وتبرع بالمقسوم واكمل طريقه، اكتشف الحراميه عمر وعلي بعد ذلك ان هذا طريق سفر وقوافل بين المحافظتين، فخطرت على بال علي فكره، فقال لعمر: ما رأيك يا عمر ان نجلس عند هذا المقام نكون مسؤولين عنه، نرتبه وننظفه، ونخدم الزوار، وبالطبع سوف نحصل على المزيد من الأموال بكل يسر وبدون تعب وخطط وخوف ومغامرات كما كنا نفعل سابقا عندما نريد النصب او السرقه ،لاقت الفكره استحسان عمر ووافق على الفور، وهم يهمون في ترتيب المقام الجديد للسيد غالب، ايضا جاء زوار جدد وفعلوا كما فعل الزوار السابقين، وهكذا توالى الزوار على مقام السيد غالب وكثرت الهدايا والعطايا، بعد ان شاع الخبر واخذ المسافرين يخبرون الاخرين عن مكان المقام او ضريح السيد غالب، قام عمر وعلي ببناء مكان لهذا الضريح وطوروه وبدا افضل من قبر يحيط به عدد من الأحجار كما في السابق، واخذت وتيرة الزيارات في تصاعد ملفت، وبعد عدة اشهر من خدمة المقام او الضريح وزواره قال عمر: يا علي لقد اشتقنا لأطفالنا واسرتنا فما رأيك ان تبقى في المقام وانا اذهب لرؤية اولادي واسرتي وأعود لك بعد شهرين ،تكون قد جمعت الاموال والهدايا وخدمت الزوار وعندما اعود نتقاسمها ،ثم تذهب انت ايضا شهرين لرؤية اولادك واسرتك ،وعندما تعود نتقاسم الاموال والهدايا التي اكون انا قد جمعتها من خدمة مقام سيد غالب وزواره ، وافق علي فذهب عمر الى اهله، بعد شهرين عاد عمر من زيارة اهله، إستقبله علي بكل لهفة وإحتضنه بمحبه واشتياق الحرامي للحرامي ورفيق دربه ومهنته، وبعد تبادل السلام والتحيات والمدح والثناءات على بعض، قال عمر : بشرني يا علي كيف الشغل معك اكيد انك جمعت لنا مبلغا جيدا من الزوار؟ فقال علي : الحمد لله على كل حال لكن الزوار قلت والوارد قل، لم يصدق عمر هذا الكلام خصوصا وانه يرى كثافة الزوار وسخاء تبرعهم وعمق مشاعرهم تجاه سيد غالب، المهم غابت الشمس وبدأ يتسلل الظلام وتظهر نجمة هنا واخرى هناك فقال عمر: يا علي هات لنا الوارد لنحسبه ونتقاسمه، وبعد ان جلب علي الوارد وبعد ان حسبوه كان قليلا مقارنة بالوقت الذي ذهب فيه عمر لأهله ، فقال عمر: ولك ليش تبوقني ونا صاحبك ( لقد سرقتني يا علي وانا صديقك)، فرد علي :وحق هذا سيد غالب ما بقتك (اقسم بسيد غالب انني لم اسرق منك شيئا)، فضحك عمر ضحكة عاليه تطغى عليها السخريه.
وقال: سيد غالب، ولك انت هم صدقت مو هذا المطي مالنا اللي دفناه سوى
صدقت نفسك يا علي ان حمارنا الذي دفناه سويا اصبح سيد غالب وتحلف به الآن وتريدني ان اصدقك، على مين يا بابا ، ألم ندفن المطي (الحمار) سويا يا علي ؟ المهم ان صوتهما تعالى واخذا يتعاركان بالكلام ،بالصدفه كان هناك زائرا جاء بالليل يريد ان يصلي ويدعو بخشوع بجاه سيد غالب عند الله ان يفك كربته ، فسمع الكلام الذي دار بينهما ، إنطلق بسرعه نحو المحافظه وعندما وصل شاع خبر الحراميه بين الناس ، الأمر الذي جعل الناس الغاضبه تتجمع وتذهب لمقام سيد غالب ،وعندما وجدوا الحراميه علي وعمر انهالوا عليهم ضربا حتى اعترفا وفعلا تم نبش القبر فإذا بجثة المطي ،قام الناس بتكتيف الحراميه عمر وعلي وسلموهم للشرطه التي قامت بالاجراءات القانونيه ضدهم ، حتى وان كانت الإجراءات مخففه بحسب القانون إلا ان الأهم ان الغشاوه ازيلت عن عيون الناس واكتشفوا الحقيقه.
تم استغلال طيبة وشهامة وروحانية الشعب العراقي الصادقه من قبل الحراميه وفاسدين الطبقه السياسيه منذ عقود وفي عدة انتخابات سابقه ،ولا زال الإستغلال موجود والغشاوه لم ترفع عن عيون الكثير من الشعب العراقي، وفي هذه الإنتخابات يبدو ان امثال عمر وعلي المسؤولين عن مقام السيد غالب لا زالوا موجودين بصوره او بأخرى ، ولهم سيطره،ونقول للشعب العراقي الغالي : إذا كانت العربانه نفسها ، والمطي (الحمار ) الذي يجرها نفسه ،والعربنجي نفسه،إذن ستبقى المهنه نفسها وطريقة العمل نفسها ،حتى لو لبس العربنجي ملابس افندي كشخه ،وتم تركيب اطارات جديده للعربانه ، ووضع سرج على المطي.
الطريق للتغيير والإصلاح هو عدم تصديق امثال عمر وعلي الذين خدموا مقام سيد غالب ونهبوا بإسمه اموال الشعب وتلاعبوا بمشاعره وروحانيته واستغلوها ابشع واجشع استغلال ،يجب نزع الغشاوه بإستعمال العقل والمنطق الذي وهبنا اياه الله وإتباع عمر وعلي الأصلاء الصادقين الذين يخافون الله ومجربين في التفاني والصدق سابقا ،ومن خلال الوعي وحده والصندوق الانتخابي يتم التخلص من جميع الفاسدين والحراميه وتلقينهم درسا لا ينسوه ،حينها سيأتي علي وعمر الصادقين الوطنيين الذي يحاسبون الفاسدين ويستردون اموال العراق المنهوبه ،ويعملون بجد واخلاص على اعمار وبناء العراق الذي يملك معظم ثروات ونعم الدنيا ولا يحتاج إلا الى حسن ادارتها والتحلي بأمانة الحفاظ عليها وتنميتها بالتخطيط السليم والمدروس وتوزيعها على الشعب بعداله وحقانيه
المصدر
صحيفة راي اليوم
رابط المقال
https://www.raialyoum.com/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%B4%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D9%87/
السبت يونيو 11, 2022 7:51 pm من طرف مياح غانم العنزي
» الله ستر وما طحت
السبت يونيو 11, 2022 7:26 pm من طرف مياح غانم العنزي
» لا تسمي ابنك الكبير احد هذه الاسماء
السبت يونيو 11, 2022 7:03 pm من طرف مياح غانم العنزي
» لحظة رد فعل مستوطن بعد ان حاصره فلسطينيين في محطة محروقات
السبت يونيو 11, 2022 7:01 pm من طرف مياح غانم العنزي
» اخبرهم اخي صلاح
السبت يونيو 11, 2022 6:59 pm من طرف مياح غانم العنزي
» حديقة الحيوان في بولندا
السبت يونيو 11, 2022 6:58 pm من طرف مياح غانم العنزي
» منطقة مرور غزلان
السبت يونيو 11, 2022 6:42 pm من طرف مياح غانم العنزي
» شاطئ الزجاج في كاليفورنيا ...عجائب
السبت يونيو 11, 2022 6:40 pm من طرف مياح غانم العنزي
» الكاتب الصحفي مياح غانم العنزي في بر سلطنة عمان
السبت يونيو 11, 2022 6:38 pm من طرف مياح غانم العنزي